الذات الحقيقية مقابل الذات الاجتماعية!

                         

كيف نفصل بين ما نحن عليه وما يريدوننا أن نكونه؟

في كل مكان نذهب إليه، نرتدي قناعًا مختلفًا.  

في العائلة نُرضي توقعاتهم، في العمل نُتقن أداء الدور، ومع الأصدقاء نتماهى مع ما يُضحكهم أو يُقنعهم.  

لكن بين كل هذه الأدوار، أين نكون نحن؟ أين تختبئ "الذات الحقيقية" التي لا تحتاج أن تُعجب أحدًا، ولا تُبرر نفسها باستمرار؟

الذات الاجتماعية هي تلك النسخة المصقولة التي نعرضها للناس كي نُقبل، كي لا نُرفض، كي نُحبّ ضمن شروط المجتمع.  

هي نتيجة التربية، والثقافة، والخوف من فقدان المكانة

بينما الذات الحقيقية؟  

هي ذلك الصوت العميق بداخلكالذي يُناديك في وحدتك، في صمتك، في لحظات تعبكويذكّرك بمن تكون لو لم يكن هناك أحد يراك.

أحيانًا، تتآكل الذات الحقيقية تدريجيًا، لا لأنها ضعيفة، بل لأننا لم نُعطها فرصة أن تتنفس دون حكم.  

نخاف أن نُظهر حقيقتنا لأننا اعتدنا أن نُكافأ على النسخ المُزيفة فقط.

الفصل بين الذاتين ليس سهلاً، لكنه ضروري للسلام النفسي.  

يبدأ بأن تتساءل كل يوم:  

؟

الفصل بين الذاتين ليس سهلاً، لكنه ضروري للسلام النفسي.  

يبدأ بأن تتساءل كل يوم:  

هل هذا الشيء أنا؟ أم ما يريدونه مني؟  

هل هذا قراري؟ أم صدى صوت قديم لأبٍ، أمٍ، أو معلم؟  

هل هذا السلوك يعبر عني؟ أم أنه مجرد استجابة للخوف من الرفض أو العزلة؟


التحرر يبدأ من هذه الأسئلة.  

من الجرأة أن تكون "نفسك" حتى لو خذلك الجميع،  

أن تحب ما تحب دون خجل،  

أن تتحدث بلغتك الداخلية لا بما يُرضي الناس،  

أن تبني نفسك في الخفاء، لا لتبهر أحدًا، بل لتنجو.


الذات الحقيقية لا تموتلكنها تحتاج أن تُستدعى، أن تُكرّم، أن تُعامل باحترام،  

لأنها الشيء الوحيد الصادق الذي يبقى حين يرحل الكل.

تعليقات

المشاركات الشائعة