الحب الواعي: فلسفة اختيار النفس والاستقرار …
اختيار السلام والاستقرار على وهم العاطفة العابرة
تمر الحياة أحيانًا بعواصف تكشف لنا من نحن حقًا، وتجبرنا على إعادة تقييم خياراتنا وعلاقاتنا. الحب بعد تجربة مؤلمة أو فشل سابق ليس مجرد تعويض، بل اختبار لنضجنا ووعي روحنا.
أنا لست ضد الحب، لكنني أعرف جيدًا لماذا أحب ومن أحب، وما هي نهاية حبي. الحب بالنسبة لي للاستقرار، للهدوء، للنية الصافية، لا للتسلية أو الترفيه اللحظي. الحب ليس وجبة خفيفة نأكلها مرورًا، ولا لعبة نلعب بها على قلوبنا أو قلوب الآخرين.
لا تسمحي لنفسك بالدخول في علاقة مؤقتة، ولا تلوثي قلبك أو روحك بالوهم. لا تعيشي على ناصية وهم عابر، ولا تسمحي لأحد أن يلعب بك. الحب الحقيقي يظهر فقط عندما يكون سندًا، احترامًا، وضمانًا للسلام النفسي والاستقرار، لا شعورًا يزول بمجرد أول تحدي أو لحظة ضيق.
الوعي يعني أن نحمي راحتنا النفسية، ونحترم حدودنا، ونتجنب كل ما يبعدنا عن الطريق المستقيم. الابتعاد عن الحرام ليس تقييدًا، بل حماية للنفس، ودرء للعواقب التي قد تشقينا في الدنيا وتعرضنا للمحاسبة.
في نهاية المطاف، الحب الواعي ليس اختبارًا للعاطفة العابرة، بل امتداد للسلام الداخلي، وعكس لقيمنا ونضجنا. الحب الذي لا يسلب هدوءنا ويضيف معنى لحياتنا، هو فقط الذي يستحق أن يُعاش…
تعليقات
إرسال تعليق