لماذا يصعب على الإنسان أن يكون صادقًا مع نفسه

 

حين تكون المواجهة مع الداخل أصعب من أي حرب خارجية!!


الصدق مع النفس… يبدو بسيطاً حين نسمعه،
لكنّه من أصعب الاختبارات التي يواجهها الإنسان في حياته.
فأن تقول الحقيقة للآخرين قد يتطلب شجاعة،
لكن أن تقول الحقيقة لنفسك… يتطلب شجاعة أكبر بكثير.
لماذا؟
لأن الصدق مع النفس يعني أن تُزيل كل الأقنعة التي صنعتها لتحمي ذاتك.
يعني أن تواجه الأخطاء التي ارتكبتها دون أن تلقي اللوم على الظروف أو الآخرين.
يعني أن تعترف أنك لم تكن دائماً الشخص الذي تتمنى أن تكونه.
الإنسان بطبيعته يبحث عن الراحة،
والحقيقة ليست مريحة دائماً.
أحياناً تحمل الحقيقة عن أنفسنا ألماًوندماً وخجلًا،
فنختار أن نخدع أنفسنا بحكايات مريحة،
كي لا نشعر بثقل المواجهة.
الصراحة الداخلية تتطلب هدم الوهم الذي نعيشه،
وهذا الهدم مخيف…
لأنه يتركنا عراة أمام أعيننا، بلا أعذار، وبلا تبريرات.
لكن… الصدق مع النفس هو البوابة الحقيقية للنضج.
هو الذي يسمح لنا أن نرى أين نقف حقاً،
وإلى أين يجب أن نسير،
وما الذي يجب أن نغيره في حياتنا كي نعيش كما نستحق.
الكذب على الذات قد يمنحنا راحة مؤقتة،
لكن الصدق معها يمنحنا حرية دائمة.
وفي النهاية…
 لا أحد يربح من خداع نفسه،
إلا إذا كان مستعداً لدفع ثمن العيش في الظل،
بعيداً عن نور الحقيقة...


تعليقات

المشاركات الشائعة