لا تسمح لأحد أن يكتب مصيرك نيابة عنك

 

الخيارات في زمن الضغوط

في عالم يفرض عليك اختياراته باستمرار، يصبح من الصعب أن تعرف أي طريق هو لك حقًا. المجتمع، العائلة، الأصدقاء، وسائل التواصل، كلها أصوات تحاول أن تحدد لك ما يجب أن تختاره، وأحيانًا يضغطون عليك لاتخاذ قرارات مفصلية في حياتك لا تريدها، لا تناسبك، ولا تعكس حقيقتك.
القوة الحقيقية تكمن في القدرة على التوقف، والتأمل، واختيار طريقك الخاص، بعيدًا عن هذه الضغوط. كل قرار تتخذه، حتى لو بدا صغيرًا، يعكس قيمك ووعيك الذاتي. أحيانًا يعني ذلك رفض ما يريده الجميع، والمضي نحو ما تراه أنت مناسبًا لنفسك.
في زمن يقدّر الطاعة والتقليد، أن تختار لنفسك بحرية هو فعل شجاع، لأنه يظهر وعيك بالقيمة الحقيقية لحياتك. كل خيار تتخذه لنفسك، مهما بدا صعبًا أو منفردًا، يعيد ترتيب حياتك، ويقوي روحك، ويذكرك أن الحياة ليست بما يراه الآخرون، بل بما تختاره أنت لنفسك، وبالصدق مع أعماقك…