الفوضى تسرقك قبل أن تعرف ..

 حين يصبح ضجيج العالم أعلى من صوتك الداخلي، يبدأ كل شيء جميل فيك بالذبول

 

حين تنغمس كثيرًا في الناس وضجيجهم، تبدأ تخسر نفسك بهدوء. تتراجع أولوياتك، تترك رياضتك، تهمل عملك ودراستك، تنسى أكلك الصحي، وتؤجل راحتك. تنجرّ خلف حياةٍ فوضوية، سهرٍ لا ينتهي، وحركةٍ تكاد تنعدم، حتى يصبح جسدك مرهقًا، وروحك أثقل مما تحتمل.

‏لا بأس باللقاءات والضحك والونس، لكن حين يأخذك الزحام من نفسك، يبدأ كل شيء جميل فيك بالذبول. ومع الوقت، ينعكس هذا الغياب على بيتك، على زوجتك، على دفء تفاصيلكم الصغيرة. تهمل نفسك، فتبهت أنت ويبهتون معك، لأن التعب يُعدي، والإهمال يُتَرجم بصمت داخل العلاقة.

‏خفف من الركض، نظّم يومك، نم مبكرًا، تحرك أكثر، عد لعاداتك التي تُنعشك. فالعالم لن يهدأ لتستعيد نفسك، أنت وحدك من يقرر أن يعيش بوعي لا بفوضى، أن يحيا لنفسه ولمن يحب، لا أن يضيع بين ضجيج كل شيء..