بين البيوت والقلب !!

 حين يصبح القلب بيت المرأة والأمان ملكها


ربما لا تنتمي المرأة لبيتٍ من جدران، بل لسلام ٍ تبنيه داخلها. 
‏لم تكن المرأة يوماً تنتمي لجدرانٍ أو لاسم بيت، كانت دائماً تنتمي لما تشعر به في قلبها.
‏في بيت أبيها تُعامل كضيف مؤقت ينتظر الرحيل، تُربّىى
‏ لتغادر، وفي بيت زوجها تُذكَّر أن وجودها مشروط بالاتفاق والرضا، وتُذكَّر بأنها ضيفة ما دام الود قائمًا. 
‏فتتساءل بصمت: أين مكاني؟ أين الأمان الذي لا يُنتزع؟
‏تمضي العمر تبحث عن مأوى لا يُنتزع منها، 
‏عن زاوية تستطيع أن تقول فيها: (((هنا مكاني ولو تغيّر كل شيء))). وربما الجواب لم يكن يوماً في البيوت، بل في الداخل، في تلك المساحة التي لا يطالها أحد، 
‏حين تصير هي وطن نفسها، وسلامها بيتها، لا تُطرد منه، ولا تُسلبه، مهما تغيّر كل شيء حولها.
‏الحقيقة أن البيت الحقيقي ليس غرفة ولا سقف، بل اتساع في القلب، 
‏لا يُغلق بقرار أحد، ولا يُسحب منها بالأسباب. 
‏الأمان الذي تبحث عنه المرأة ليس في عنوانٍ، بل في وعيها بأنها تملك نفسها، وأنها قادرة أن تعود لذاتها متى ضاعت…

تعليقات

المشاركات الشائعة