حين تلتقي الأنوثة المضيئة برجولةٍ ناضجة


حين يلتقي الضوء بالثبات


 الأنثى ذات الطاقة العالية لا تمرّ خفيفةً على أحد،

تترك أثرها في المكان، وفي العيون، وفي القلوب التي تراها كما هي.

تحمل في داخلها ضوءًا لا يهدأ، وصدقًا لا يساوم، ودفئاً يُربك من لم يعتَد النور.

وحين تدخل حياة رجل، تُوقظ فيه كل ما خمد، وتدعوه لأن يكون أكبر من خوفه.


لكنها لا تحتمل من يضطرب أمامها،

ولا من يحاول أن يُطفئها ليشعر أنه الأقوى.

هي لا تبحث عن قوةٍ تُواجهها،

بل عن سكونٍ يحتويها دون أن يُقيّدها.


الرجل الذي يُمكنه البقاء معها،

هو ذاك الذي يعرف كيف يُمسك الضوء دون أن يحترق به،

الذي يرى في وهجها جمالًا لا خطرًا،

وفي حضورها ملاذًا لا منافسة.


هو لا يُحاول أن يُروّضها،

بل يتركها تزهر كما هي،

لأنه يعلم أن في امتلائها حياةً له،

وفي أمانه سكينةً لها.


هكذا فقط تتوازن المعادلة:

أنوثةٌ تشعُّ دون خوف،

ورجولةٌ تحتوي دون قيد،

ونوران يلتقيان،

لا ليُبهرا أحداً،

بل ليُكمّلا بعضهما في صمتٍ جميل.


تعليقات

المشاركات الشائعة